القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة الأحزاب
رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) (الأحزاب) 

" رَبّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَاب " أَيْ بِكُفْرِهِمْ وَإِغْوَائِهِمْ إِيَّانَا " وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا " قَرَأَ بَعْض الْقُرَّاء بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة وَقَرَأَ آخَرُونَ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَة وَهُمَا قَرِيبَا الْمَعْنَى كَمَا فِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو أَنَّ أَبَا بَكْر قَالَ يَا رَسُول اللَّه عَلِّمْنِي دُعَاء أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي قَالَ : " قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْت نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلَا يَغْفِر الذُّنُوب إِلَّا أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَة مِنْ عِنْدك وَارْحَمْنِي إِنَّك أَنْتَ الْغَفُور الرَّحِيم أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ يُرْوَى كَثِيرًا وَكَبِيرًا وَكِلَاهُمَا بِمَعْنًى صَحِيح وَاسْتَحَبَّ بَعْضهمْ أَنْ يَجْمَع الدَّاعِي بَيْن اللَّفْظَيْنِ فِي دُعَائِهِ وَفِي ذَلِكَ نَظَر بَلْ الْأَوْلَى أَنْ يَقُول هَذَا تَارَة وَهَذَا تَارَة كَمَا أَنَّ الْقَارِئ مُخَيَّر بَيْن الْقِرَاءَتَيْنِ أَيَّتهمَا قَرَأَ أَحْسَن وَلَيْسَ لَهُ الْجَمْع بَيْنهمَا وَاَللَّه أَعْلَم وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا ضِرَار بْن صُرَد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن هِشَام عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي رَافِع عَنْ أَبِيهِ فِي تَسْمِيَة مَنْ شَهِدَ مَعَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ الْحَجَّاج بْن عَمْرو بْن غَزِيَّة وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَقُول عِنْد اللِّقَاء يَا مَعْشَر الْأَنْصَار أَتُرِيدُونَ أَنْ تَقُولُوا لِرَبِّنَا إِذَا لَقِينَاهُ " رَبّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَاب وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا " ؟ .
كتب عشوائيه
- تأملات في مماثلة المؤمن للنخلةتأملات في مماثلة المؤمن للنخلة: رسالةٌ تُبيِّن شرحًا مختصرًا على الحديث المُخرَّج في الصحيحن في غير ما موضع من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها; وإنها مثل المسلم ...» الحديث; وفي آخره قال: «هي النخلة»; فوضَّح المؤلف - حفظه الله - أوجه الشَّبَه بين المؤمن والنخلة.
المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر
الناشر : موقع الشيخ عبد الرزاق البدر http://www.al-badr.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/316844
- سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمينقال المؤلف - وفقه الله -: إن بعض الناس الذين لا يعرفون حقيقة هذا الدين يظن أن الإسلام لا يعرف العفو والصفح والسماحة، وإنما جاء بالعنف والتطرف والسماجة، لأنهم لم يتحروا الحقائق من مصادرها الأصلية، وإنما اكتفوا بسماع الشائعات والافتراءات من أرباب الإلحاد والإفساد الذين عبدوا الشهوات ونهجوا مسلك الشبهات بما لديهم من أنواع وسائـــل الإعلام المتطورة، من أجل ذلك أكتب هذا البحث لبيان الحق ودمغ الباطل بالأدلة الساطعة والحقائق الناطقة من القرآن والسنة القولية والفعلية والتاريخ الأصيل.
المؤلف : حكمت بشير ياسين
الناشر : موقع الإسلام http://www.al-islam.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/191053
- حديث: «لا تغضب» دراسة حديثية دعوية نفسيةحديث: «لا تغضب» دراسة حديثية دعوية نفسية: هذه الدراسة محاولة لتشخيص غريزة الغضب ودراستها دراسة حديثية نبوية؛ لمعالجة من يُصاب بهذا الداء، أو للوقاية منه قبل الإصابة، وكذا محاولة لبيان أثر هذا الغضب في نفسية الإنسان وتدخله في الأمراض العضوية، ومن ثَمَّ استيلاء هذا المرض النفسي على المُصاب به.
المؤلف : فالح بن محمد الصغير
الناشر : شبكة السنة النبوية وعلومها www.alssunnah.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/330177
- المرأة المسلمة بين موضات التغيير وموجات التغريررسالة مختصرة تبين مايحاك ضد المرأة من مؤمرات.
المؤلف : فؤاد بن عبد الكريم آل عبد الكريم
الناشر : مجلة البيان http://www.albayan-magazine.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/205661
- كلمة في فقه الدعاءكلمة في فقه الدعاء: الفقه في الدعاء فقهٌ في الدين; وفقهٌ في عبادة الله - جل وعلا -; وفي هذا الكتاب بيان فضل الدعاء; وأهميته; وآدابه; وغير ذلك من مهمات فقه الدعاء.
المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر
الناشر : موقع الشيخ عبد الرزاق البدر http://www.al-badr.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/316781