القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة السجدة
وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) (السجدة) 

وَقَوْله تَعَالَى " وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَاب الْأَدْنَى دُون الْعَذَاب الْأَكْبَر " قَالَ اِبْن عَبَّاس يَعْنِي بِالْعَذَابِ الْأَدْنَى مَصَائِب الدُّنْيَا وَأَسْقَامهَا وَآفَاتهَا وَمَا يَحِلّ بِأَهْلِهَا مِمَّا يَبْتَلِي اللَّه بِهِ عِبَاده لِيَتُوبُوا إِلَيْهِ وَرُوِيَ مِثْله عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب وَأَبِي الْعَالِيَة وَالْحَسَن وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وَالضَّحَّاك وَعَلْقَمَة وَعَطِيَّة وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَعَبْد الْكَرِيم الْجَزَرِيّ وَخُصَيْف وَقَالَ اِبْن عَبَّاس فِي رِوَايَة عَنْهُ يَعْنِي بِهِ إِقَامَة الْحُدُود عَلَيْهِمْ . وَقَالَ الْبَرَاء بْن عَازِب وَمُجَاهِد وَأَبُو عُبَيْدَة يَعْنِي بِهِ عَذَاب الْقَبْر . وَقَالَ النَّسَائِيّ أَخْبَرَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ أَبِي الْأَحْوَص وَأَبِي عُبَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه " وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَاب الْأَدْنَى دُون الْعَذَاب الْأَكْبَر " قَالَ سُنُونَ أَصَابَتْهُمْ وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عُمَر الْقَوَارِيرِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ شُعْبَة عَنْ قَتَادَة عَنْ عُرْوَة عَنْ الْحَسَن الْعَوْفِيّ عَنْ يَحْيَى بْن الْجَزَّار عَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب فِي هَذِهِ الْآيَة " وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَاب الْأَدْنَى دُون الْعَذَاب الْأَكْبَر " قَالَ الْقَمَر وَالدُّخَان قَدْ مَضَيَا وَالْبَطْشَة وَاللِّزَام وَرَوَاهُ مُسْلِم مِنْ حَدِيث شُعْبَة بِهِ مَوْقُوفًا نَحْوه وَعِنْد الْبُخَارِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود نَحْوه وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود أَيْضًا فِي رِوَايَة عَنْهُ الْعَذَاب الْأَدْنَى مَا أَصَابَهُمْ مِنْ الْقَتْل وَالسَّبْي يَوْم بَدْر وَكَذَا قَالَ مَالِك عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ قَالَ السُّدِّيّ وَغَيْره لَمْ يَبْقَ بَيْت بِمَكَّة إِلَّا دَخَلَهُ الْحُزْن عَلَى قَتِيل لَهُمْ أَوْ أَسِير فَأُصِيبُوا أَوْ غَرِمُوا وَمِنْهُمْ مَنْ جُمِعَ لَهُ الْأَمْرَانِ .
كتب عشوائيه
- تحفة القافلة في حكم الصلاة على الراحلةتحفة القافلة في حكم الصلاة على الراحلة: هذه الرسالة ألَّفها الشيخ - رحمه الله - ردًّا على سؤالٍ وردَه؛ حيث قال في مقدمة الكتاب: «فقد ورد سؤال عن حكم الصلاة على الراحلة في السفر، سواء صلاة فريضة أو نافلة، وسواء كان السفر طويلاً أو قصيرًا، وسواء كان سفر عبادة؛ كالحج والعمرة ونحوهما، أو لم يكن للعبادة؛ كالسفر للتجارة، والرحلة للاستجمام، والسياحة، والتمشية، وغير ذلك؛ وكذلك الصلاة على الراحلة في الحضَر، لا سيما في المدن الكبار مترامية الأطراف، وطلب السائل - وفقه الله - بسطَ الكلام وتزويده بما ورد من كلام العلماء - رحمهم الله - في ذلك». - اعتنى بإخراج الرسالة: عبد الرحمن بن علي العسكر.
المؤلف : عبد الله بن عبد العزيز العقيل
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/371017
- دفاع عن العقيدة وعن العلامة ابن باز والرد على جهالات المرتزقةدفاع عن العقيدة وعن العلامة ابن باز والرد على جهالات المرتزقة: بسط لعقيدة أهل السنة و الجماعة، و بيان لموردهم في عقيدة الأسماء و الصفات، و الذب عن حياض أهل العلم، و خاصة بن باز رحمه الله الذي كال له الحاقدين صنوف الإتهام و الإفك، ليصدوا العامة عن علمه الصافي و عقيدته السليمه لأغراض كاسدة بائسة.
المؤلف : محمد بن مال الله الخالدي
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/76536
- القواعد الحسنى في تأويل الرؤىالقواعد الحسنى في تأويل الرؤى: كتاب يتحدث عن القواعد الأساسية التي يحتاجها معبر الرؤى، حيث يحتوي على أربعين قاعدة مع أمثلة واقعية من الماضي والحاضر وطريقة تعبيرها.
المؤلف : عبد الله بن محمد السدحان
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/233610
- مختصر الإنصاف والشرح الكبيرمختصر الإنصاف والشرح الكبير : الناظر في مؤلفات الإمام المجدد - رحمه الله - يرى أنها على قسمين: منها ماألفه ابتداءً، ومنها ما اختصره من أصولة المطولة لتيسير الانتفاع به، وقد اتجهت الرغبة منه - رحمه الله - إلى اختصار كتابين من أشهر وأوسع ماصنف في الفقه الحنبلي لما رأي في زمنه من الحاجة لذلك. هذان الكتابان هما: الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف؛ للعلامة المرادوي ت 885 هـ. والثاني: الشرح الكبير لأبي الفرج ابن قدامة المقدسي ت 682 هـ. وكلا الكتابين شرح لكتاب المقنع لموفق الدين عبد الله بن قدامة المقدسي ت 620هـ، وتم ما أراده بمختصر لطيف بدأ كل بابمنه بما اختاره من الشرح وختمه بما استدركه من الإنصاف.
المؤلف : محمد بن عبد الوهاب
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/264147
- البيان والتبيين لضوابط ووسائل تمييز الرواة المهملينالبيان والتبيين لضوابط ووسائل تمييز الرواة المهملين : يقوم هذا البحث على معالجة أمر يعترض الباحثين كثيرًا ، ألا وهو ورود بعض الرواة في الأسانيد مهملين، كأن يذكر باسمه الأول، أو كنيته أو غير ذلك، مع وجود غيره ممن يشترك معه في الاسم والطبقة، ومن ثم لا يستطيع الباحث معرفة المراد بسهولة. وقد حاولت في هذا البحث استخراج القواعد والوسائل التي تعين على تمييز الراوي المهمل، وتحديده، ومن المراد به إذا ورد في هذا الإسناد أو ذاك.
المؤلف : محمد بن تركي التركي
الناشر : شبكة الألوكة http://www.alukah.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/166787