القرآن الكريم للجميع » تفسير ابن كثر » سورة آل عمران
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) (آل عمران) 

يُخْبِر تَعَالَى عَمَّا زُيِّنَ لِلنَّاسِ فِي هَذِهِ الْحَيَاة الدُّنْيَا مِنْ أَنْوَاع الْمَلَاذّ مِنْ النِّسَاء وَالْبَنِينَ فَبَدَأَ بِالنِّسَاءِ لِأَنَّ الْفِتْنَة بِهِنَّ أَشَدّ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مَا تَرَكْت بَعْدِي فِتْنَة أَضَرّ عَلَى الرِّجَال مِنْ النِّسَاء " فَأَمَّا إِذَا كَانَ الْقَصْد بِهِنَّ الْإِعْفَاف وَكَثْرَة الْأَوْلَاد فَهَذَا مَطْلُوب مَرْغُوب فِيهِ مَنْدُوب إِلَيْهِ كَمَا وَرَدَتْ الْأَحَادِيث بِالتَّرْغِيبِ فِي التَّزْوِيج وَالِاسْتِكْثَار مِنْهُ وَإِنَّ خَيْر هَذِهِ الْأُمَّة مَنْ كَانَ أَكْثَرهَا نِسَاء وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الدُّنْيَا مَتَاع وَخَيْر مَتَاعهَا الْمَرْأَة الصَّالِحَة إِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ وَإِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وَإِنْ غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ فِي نَفْسهَا وَمَاله " وَقَوْله فِي الْحَدِيث الْآخَر " حُبِّبَ إِلَيَّ النِّسَاء وَالطِّيب وَجُعِلَتْ قُرَّة عَيْنِي فِي الصَّلَاة " وَقَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا : لَمْ يَكُنْ شَيْء أَحَبّ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ النِّسَاء إِلَّا الْخَيْل وَفِي رِوَايَة : مِنْ الْخَيْل إِلَّا النِّسَاء . وَحُبّ الْبَنِينَ تَارَة يَكُون لِلتَّفَاخُرِ وَالزِّينَة فَهُوَ دَاخِل فِي هَذَا وَتَارَة يَكُون لِتَكْثِيرِ النَّسْل وَتَكْثِير أُمَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ يَعْبُد اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ فَهَذَا مَحْمُود مَمْدُوح كَمَا ثَبَتَ فِي الْحَدِيث " تَزَوَّجُوا الْوَدُود الْوَلُود فَإِنِّي مُكَاثِر بِكُمْ الْأُمَم يَوْم الْقِيَامَة " وَحُبّ الْمَال كَذَلِكَ تَارَة يَكُون لِلْفَخْرِ وَالْخُيَلَاء وَالتَّكَبُّر عَلَى الضُّعَفَاء وَالتَّجَبُّر عَلَى الْفُقَرَاء فَهَذَا مَذْمُوم وَتَارَة يَكُون لِلنَّفَقَةِ فِي الْقُرُبَات وَصِلَة الْأَرْحَام وَالْقَرَابَات وَوُجُوه الْبِرّ وَالطَّاعَات فَهَذَا مَمْدُوح مَحْمُود شَرْعًا . وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي مِقْدَار الْقِنْطَار عَلَى أَقْوَال وَحَاصِلهَا أَنَّهُ الْمَال الْجَزِيل كَمَا قَالَهُ الضَّحَّاك وَغَيْره وَقِيلَ : أَلْف دِينَار وَقِيلَ أَلْف وَمِائَتَا دِينَار وَقِيلَ اِثْنَا عَشَرَ أَلْفًا وَقِيلَ أَرْبَعُونَ أَلْفًا وَقِيلَ سِتُّونَ أَلْفًا وَقِيلَ سَبْعُونَ أَلْفًا وَقِيلَ ثَمَانُونَ أَلْفًا وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ : وَقَدْ قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمَد حَدَّثَنَا حَمَّاد عَنْ عَاصِم عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الْقِنْطَار اِثْنَا عَشَر أَلْف أُوقِيَّة كُلّ أُوقِيَّة خَيْر مِمَّا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض " وَقَدْ رَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة عَنْ عَبْد الصَّمَد بْن عَبْد الْوَارِث عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة بِهِ وَقَدْ رَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ بُنْدَار عَنْ اِبْن مَهْدِيّ عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ عَاصِم بْن بَهْدَلَة عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَوْقُوفًا كَرِوَايَةِ وَكِيع فِي تَفْسِيره حَيْثُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ عَاصِم بْن بَهْدَلَة عَنْ ذَكْوَان أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ " الْقِنْطَار اِثْنَا عَشَر أَلْف أُوقِيَّة الْأُوقِيَّة خَيْر مِمَّا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض " هَذَا أَصَحّ وَهَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ مُعَاذ بْن جَبَل وَابْن عُمَر وَحَكَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَأَبِي الدَّرْدَاء أَنَّهُمْ قَالُوا : الْقِنْطَار أَلْف وَمِائَتَا أُوقِيَّة . ثُمَّ قَالَ اِبْن جَرِير رَحِمَهُ اللَّه : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الضَّرِير حَدَّثَنَا شَبَابَة حَدَّثَنَا مَخْلَد بْن عَبْد الْوَاحِد عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ عَطَاء بْن أَبِي مَيْمُونَة عَنْ زِرّ بْن حُبَيْش عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الْقِنْطَار أَلْف أُوقِيَّة وَمِائَتَا أُوقِيَّة" وَهَذَا حَدِيث مُنْكَر أَيْضًا وَالْأَقْرَب أَنْ يَكُون مَوْقُوفًا عَلَى أُبَيّ بْن كَعْب كَغَيْرِهِ مِنْ الصَّحَابَة . وَقَدْ رَوَى اِبْن مَرْدُوَيه مِنْ طَرِيق مُوسَى بْن عُبَيْدَة الرَّبَذِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم عَنْ مُوسَى عَنْ أُمّ الدَّرْدَاء عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ قَرَأَ مِائَة آيَة لَمْ يُكْتَب مِنْ الْغَافِلِينَ وَمَنْ قَرَأَ مِائَة آيَة إِلَى أَلْف أَصْبَحَ لَهُ قِنْطَار مِنْ الْأَجْر عِنْد اللَّه الْقِنْطَار مِنْهُ مِثْل الْجَبَل الْعَظِيم " وَرَوَاهُ وَكِيع عَنْ مُوسَى بْن عُبَيْدَة بِمَعْنَاهُ. وَقَالَ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْرَكه : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن زَيْد اللَّخْمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن أَبِي سَلَمَة حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا حُمَيْد الطَّوِيل وَرَجُل آخَر عَنْ أَنَس بْن مَالِك قَالَ : سُئِلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْل اللَّه تَعَالَى " وَالْقَنَاطِير الْمُقَنْطَرَة " ؟ قَالَ : " الْقِنْطَار أَلْفَا أُوقِيَّة " صَحِيح عَلَى شَرْط الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَدْ رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم بِلَفْظٍ آخَر فَقَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرَّقِّيّ أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن أَبِي سَلَمَة أَنْبَأَنَا زُهَيْر يَعْنِي اِبْن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا حُمَيْد الطَّوِيل وَرَجُل آخَر قَدْ سَمَّاهُ يَعْنِي يَزِيد الرَّقَاشِيّ عَنْ أَنَس عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ فِي قَوْله " قِنْطَار يَعْنِي أَلْف دِينَار " وَهَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مَرْيَم عَنْ عَمْرو بْن أَبِي سَلَمَة فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْله سَوَاء . وَرَوَى اِبْن جَرِير عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ عَنْهُ مُرْسَلًا أَوْ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ : الْقِنْطَار أَلْف وَمِائَتَا دِينَار وَهُوَ رِوَايَة الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس . وَقَالَ الضَّحَّاك : مِنْ الْعَرَب مَنْ يَقُول الْقِنْطَار أَلْف وَمِائَتَا دِينَار وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُول : اِثْنَا عَشَر أَلْفًا . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَارِم عَنْ حَمَّاد عَنْ سَعِيد الْحَرَسِيّ عَنْ أَبِي نَضْرَة عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ : الْقِنْطَار مِلْء مَسْك الثَّوْر ذَهَبًا قَالَ أَبُو مُحَمَّد : وَرَوَاهُ مُحَمَّد بْن مُوسَى الْحَرَسِيّ عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد مَرْفُوعًا وَالْمَوْقُوف أَصَحّ . " وَحُبّ الْخَيْل عَلَى ثَلَاثَة أَقْسَام " تَارَة يَكُون رَبَطَهَا أَصْحَابهَا مُعَدَّة لِسَبِيلِ اللَّه مَتَى اِحْتَاجُوا إِلَيْهَا غَزَوْا عَلَيْهَا فَهَؤُلَاءِ يُثَابُونَ وَتَارَة تُرْبَط فَخْرًا وَنِوَاءً لِأَهْلِ الْإِسْلَام فَهَذِهِ عَلَى صَاحِبهَا وِزْر وَتَارَة لِلتَّعَفُّفِ وَاقْتِنَاء نَسْلهَا وَلَمْ يَنْسَ حَقّ اللَّه فِي رِقَابهَا فَهَذِهِ لِصَاحِبِهَا سِتْر كَمَا سَيَأْتِي الْحَدِيث بِذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى عِنْد قَوْله تَعَالَى " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة وَمِنْ رِبَاط الْخَيْل " الْآيَة : وَأَمَّا الْمُسَوَّمَة فَعَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا : الْمُسَوَّمَة الرَّاعِيَة وَالْمُطَهَّمَة الْحِسَان وَكَذَا رُوِيَ عَنْ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَعَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن أَبْزَى وَالسُّدِّيّ وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَأَبِي سِنَان وَغَيْرهمْ . وَقَالَ مَكْحُول : الْمُسَوَّمَة الْغُرَّة وَالتَّحْجِيل وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ . وَقَدْ قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ عَبْد الْحَمِيد بْن جَعْفَر عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حَبِيب عَنْ سُوَيْد بْن قَيْس عَنْ مُعَاوِيَة بْن خَدِيج عَنْ أَبِي ذَرّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَيْسَ مِنْ فَرَس عَرَبِيّ إِلَّا يُؤْذَن لَهُ مَعَ كُلّ فَجْر يَدْعُو بِدَعْوَتَيْنِ يَقُول : اللَّهُمَّ إِنَّك خَوَّلْتنِي مَنْ خَوَّلْتنِي مِنْ بَنِي آدَم فَاجْعَلْنِي مِنْ أَحَبّ مَاله وَأَهْله إِلَيْهِ أَوْ أَحَبّ أَهْله وَمَاله إِلَيْهِ " وَقَوْله تَعَالَى " وَالْأَنْعَام " يَعْنِي الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم " وَالْحَرْث " يَعْنِي الْأَرْض الْمُتَّخَذَة لِلْغِرَاسِ وَالزِّرَاعَة . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا رَوْح بْن عُبَادَة حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَة الْعَدَوِيّ عَنْ مُسْلِم بْن بُدَيْل عَنْ إِيَاس بْن زُهَيْر عَنْ سُوَيْد بْن هُبَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ قَالَ " خَيْر مَال اِمْرِئٍ لَهُ مُهْرَة مَأْمُورَة أَوْ سِكَّة مَأْبُورَة " الْمَأْمُورَة الْكَثِيرَة النَّسْل وَالسِّكَّة النَّخْل الْمُصْطَفّ وَالْمَأْبُورَة الْمُلَقَّحَة. ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " ذَلِكَ مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا " أَيْ إِنَّمَا هَذَا زَهْرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا وَزِينَتهَا الْفَانِيَة الزَّائِلَة " وَاَللَّه عِنْده حُسْنُ الْمَآب " أَيْ حُسْن الْمَرْجِع وَالثَّوَاب . وَقَدْ قَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ عَطَاء عَنْ أَبِي بَكْر بْن حَفْص بْن عُمَر بْن سَعْد قَالَ : قَالَ عُمَر بْن الْخَطَّاب لَمَّا نَزَلَتْ " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبّ الشَّهَوَات " قُلْت : الْآنَ يَا رَبّ حِينَ زَيَّنَتْهَا لَنَا فَنَزَلَتْ " قُلْ أَؤُنَبّئُكُم بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اِتَّقُوا " الْآيَة .
كتب عشوائيه
- الرسالةكتاب الرسالة للإمام الشافعي - رحمه الله - أول كتاب صنف في علم أصول الفقه، وهو من أنفس ما كتب في هذا الفن، قال عنه عبد الرحمن بن مهدي «لما نظرت الرسالة للشافعي أذهلتني، لأنني رأيت كلام رجل عاقل فصيح، ناصح، فإني لأكثر الدعاء له».
المؤلف : Muhammad Bin Idrees Al-Shafaei - Mohammed Bin Idrees Al-Shafai
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/344944
- إقامه البرهان في الرد على من أنكر خروج المهدي والدجال ونزول المسيح في آخر الزمان-
المؤلف : Hammoud Ibn Abdullah Ibn Hammoud At-Tuwayjri
المترجم : Abdul Qaadir Abdul Khaaliq
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/51796
- رحماء بينهم التراحم بين آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهمرحماء بينهم التراحم بين آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم: إن البحث عن أسباب الافتراق في الأمة وعلاجها مطلبٌ شرعي، و هي قضية كُبرى، ولها آثارها التي عصفت بالأمة، و سيقتصر البحث عن الرحمة بين أصحاب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم– من آل البيت – عليهم السلام – وسائر الناس، فمع ما جرى بينهم من حروب إلا أنهم رحماء بينهم، و هذه حقيقة وإن تجاهلها القصاصون، وسكت عنها رواة الأخبار، فستبقى تلك الحقيقة ناصعة بيضاء تردّ على أكثر أصحاب الأخبار أساطيرهم وخيالاتهم، التي استغلها أصحاب الأهواء والأطماع السياسية، والأعداءُ لتحقيق مصالحهم وتأصيل الافتراق والاختلاف في هذه الأمة .
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/90309
- دين الحقدين الحق: قال المصنف: « اعلم أيها الإنسان العاقل، أنه لا نجاة ولا سعادة لك في هذه الحياة، وفي الحياة الآخرة بعد الممات إلا إذا عرفت ربك الذي خلقك، وآمنت به وعبدته وحده، وعرفت نبيك الذي بعثه ربك إليك، وإلى جميع الناس، فآمنت به واتبعته، وعرفت دين الحق الذي أمرك به ربك، وآمنت به، وعملت به. وهذا الكتاب الذي بين يديك "دين الحق" فيه البيان لهذه الأمور العظيمة، التي يجب عليك معرفتها والعمل بها، وقد ذكرت في الحاشية ما تحتاج إليه بعض الكلمات والمسائل من زيادة إيضاح، معتمدًا في ذلك كله على كلام الله - تعالى - وأحاديث رسوله - عليه الصلاة والسلام -؛ لأنهما المرجع الوحيد لدين الحق الذي لا يقبل الله من أحد دينًا سواه.
المؤلف : Abdurrahman bin Hammad Alomar
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/207075
- التوحيدالتوحيد: مما لا شك فيه أن علم العقيدة الإسلامية هو العلم الأساسي الذي تجدر العناية به تعلمًا وتعليمًا وعملاً بموجبه لتكون الأعمال صحيحة مقبولة عند الله نافعة للعاملين، خصوصًا وأننا في زمان كثرت فيه التيارات المنحرفة: تيار الإلحاد، وتيار التصوف والرهبنة، وتيار القبورية الوثنية، وتيار البدع المخالفة للهدي النبوي، وكلها تيارات خطيرة ما لم يكن المسلم مسلحًا بسلاح العقيدة الصحيحة المرتكزة على الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة؛ فإنه حري أن تجرفه تلك التيارات المضلة، وهذا مما يستدعي العناية التامة بتعليم العقيدة الصحيحة لأبناء المسلم أن من مصادرها الأصيلة؛ لذا فهذا كتاب في علم التوحيد.
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : http://www.islamweb.net - Islam Web Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/307998