القرآن الكريم للجميع » تفسير ابن كثر » سورة هود
وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) (هود) 

وَقَوْله " وَأَنْ اِسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَل مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلّ ذِي فَضْل فَضْله" أَيْ وَآمُركُمْ بِالِاسْتِغْفَارِ مِنْ الذُّنُوب السَّالِفَة وَالتَّوْبَة مِنْهَا إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا تَسْتَقْبِلُونَهُ وَأَنْ تَسْتَمِرُّوا عَلَى ذَلِكَ " يُمَتِّعكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا " أَيْ فِي الدُّنْيَا " إِلَى أَجَل مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلّ ذِي فَضْل فَضْله" أَيْ فِي الدَّار الْآخِرَة قَالَهُ قَتَادَة كَقَوْلِهِ " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِن فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاة طَيِّبَة " الْآيَة . وَقَدْ جَاءَ فِي الصَّحِيح أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِسَعْدٍ " وَإِنَّك لَنْ تُنْفِق نَفَقَة تَبْتَغِي بِهَا وَجْه اللَّه إِلَّا أُجِرْت بِهَا حَتَّى مَا تَجْعَل فِي فِي اِمْرَأَتك " وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي الْمُسَيِّب بْن شَرِيك عَنْ أَبِي بَكْر عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي قَوْله " وَيُؤْتِ كُلّ ذِي فَضْل فَضْله " قَالَ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَة كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَة وَمَنْ عَمِلَ حَسَنَة كُتِبَتْ لَهُ عَشْر حَسَنَات فَإِنْ عُوقِبَ بِالسَّيِّئَةِ الَّتِي كَانَ عَمِلَهَا فِي الدُّنْيَا بَقِيَتْ لَهُ عَشْر حَسَنَات وَإِنْ لَمْ يُعَاقَب بِهَا فِي الدُّنْيَا أُخِذَ مِنْ الْحَسَنَات الْعَشْر وَاحِدَة , وَبَقِيَتْ لَهُ تِسْع حَسَنَات ثُمَّ يَقُول هَلَكَ مَنْ غَلَبَ آحَاده عَلَى أَعْشَاره وَقَوْله " وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَاف عَلَيْكُمْ عَذَاب يَوْم كَبِير " هَذَا تَهْدِيد شَدِيد لِمَنْ تَوَلَّى عَنْ أَوَامِر اللَّه تَعَالَى وَكَذَّبَ رُسُله فَإِنَّ الْعَذَاب يَنَالهُ يَوْم الْقِيَامَة لَا مَحَالَة .
كتب عشوائيه
- دعوة توحيد الأديان: دعوة زائفة خطيرةدعوة توحيد الأديان: دعوة زائفة خطيرة: قال المؤلف في مقدمة الكتاب ما ترجمته: «في أيامنا هذه نسمع دعوة غريبة تطلقها جماعات منظمة من اليهود، والنصارى، ومفكرين مسلمين يسمونها (وحدة الأديان)؛ حيث يزعمون أن هذه الديانات الثلاث تحوي نفس العقيدة من أن الله تعالى واحد، وأنهم ينبغي أن يتوحَّدوا في ندائهم لتحقيق القيم الأخلاقية العظيمة. بعض هذه الجماعات تدعو إلى إنشاء مراكز تحوي الكنائس، والمعابد، والمساجد جنبًا إلى جنب وتطبع القرآن، والكتاب المقدس في مجلد واحد... إلخ. وقامت بعض المنظمات - باسم الدفاع عن الإسلام ضد التشويه الإعلامي، والسياسي في الغرب - بعمل تسوية لأساسيات العقيدة الإسلامية من خلال ما يسمى بـ (جسور التواصل بين العقائد) ..».
المؤلف : Dr. Saleh As-Saleh
الناشر : http://understand-islam.net - Understand Islam Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/353522
- القيامةالقيامة: في هذا الكتاب وصفٌ للموت، وحياة ما بعد الموت في القبر، وهي البرزخ، وأحوال وأهوال يوم القيامة.
الناشر : Islamic Propagation Office in Rabwah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1229
- دعوة النصارىكتاب نافع يتحدث عن طوائف النصرانية مثل: الكاثوليكية، والأرثوذكسية، والبروتستانتية، وشهود يهوه ...إلخ. إضافة إلى ذلك يبين الاختلافات ومواطن الاتفاق بين كل هذه الطوائف. يلقي الكاتب الضوء على منهج المسيح عليه السلام في عدة أمور مثل: أكل لحم الخنزير، تناول الخمور، تعدد الزوجات، الصوم، الربا، إلقاء السلام، الحجاب، السجود في الصلاة والوضوء قبلها، والختان. وفي النهاية يقدم فصلا عن تأليف الكتاب المقدس.
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/318733
- رحمة للعالمينرحمة للعالمين: يتحدث هذا الكتاب عن جوانب الرحمة في حياة النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وقد رُوعِي في تأليفه سهولة الأسلوب، وسلاسة اللغة.
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المترجم : Al-Tijani Mohammed Siddique
الناشر : A website Islamic Library www.islamicbook.ws
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/324741
- الضوابط الشرعية لموقف المسلم من الفتنالضوابط الشرعية لموقف المسلم من الفتن: أصل هذا الكتاب محاضرة للشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله -، وقد فُرِّغت في رسالة. ذكر الشيخ في مقدمتها مفهوم الفتن وخطرها، وذكر فوائد التمسك بالضوابط الشرعية فيها، ومن أين استمدها. ثم عرج لذكر هذه الضوابط والتي تدل على أن المسلم ينبغي أن يراقب نفسه ويخضع حياته للضوابط الشرعية، إضافة إلى الضوابط التي تساعده على تقييم الأشخاص والمواقف المختلفة، والغرض منها تجنيب الإنسان نفسه عن الأخطاء قدر الإمكان، والفوز برضا الله - عز وجل -.
المؤلف : Saalih Bin Abdulaziz Aal-ish-Sheikh
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المترجم : Shuwana Abdul-Azeez
الناشر : A website Quran and Sunnah : http://www.qsep.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/371007